كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار الجنرالات الإسرائيليين الأعضاء في هيئة الأركان العامة يؤيدون وقف الحرب على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حركة “حماس” في السلطة في الوقت الحالي، ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن الجيش بدأ عملية تخفيف لوجود قواته في غالبية المناطق في قطاع غزة تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وهي التي يجري خلالها القيام بعمليات صغيرة نسبياً.
وقالت إن القيادة السياسية في إسرائيل تؤيد هي أيضاً هذا التوجه، وأعطت القيادة العسكرية “ضوءاً أخضر” لما سمته “إنهاء المرحلة الحالية من الحرب” والانتقال بشكل تدريجي، خلال الشهر الحالي، إلى المرحلة الثالثة للحرب.
وبحسب رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، إن عملية اجتياح رفح التي تهدف إلى القضاء على قدرات “حماس” العسكرية، تقترب من نهايتها، وبعدها ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقاً تهدف إلى منع “حماس” من إعادة ترتيب صفوفها، وذلك عبر شن عمليات اقتحام ومداهمة وانتشار مركزة مصحوبة بهجمات جوية.
ما ذكر في الأعلى قد يكون مؤشر واضح لما قد تنتقل اليه الجبهة الشمالية في إسرائيل مع لبنان، فالمرحلة الثالثة تتيح للجيش بنقل قواته وعتاده الى الشمال استعدادًا لعملية برية يغزو فيها الجيش جنوب لبنان داحرًا ح*ب الله الى شمال نهر الليطاني.
واضحًا لدى المسؤولون الإسرائيليون ان عودة سكان الشمال الإسرائيلي الى أراضيهم أولوية، وانهم مصرون على إيجاد حل لعودتهم في أي وسيلة كانت، وفي اخر تصاريح لنتنياهو توجّه بتهديد مباشر إلى ح*ب الله، قائلاً: “من يؤذينا فدمه مهدور”.
فهل يكون الهدف من الانتقال في غزة الى المرحلة الثالثة من الحرب، هو توسعة الحرب في جنوب لبنان؟