عقد نواب المعارضة اللبنانية (حزب القوات اللبنانية، حزب الكتائب اللبنانية، تجدد، ونواب من التغيريين) مؤتمرًا أعلنوا فيه عن مبادرتهم الثانية لإيجاد منفذ، يصل لبنان عبره الى انتخاب رئيس للجمهورية. وتشمل المبادرة خارطة طريق من خطوتين:

الخطوة الأولى:

يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور فيما بينهم، دون دعوة رسمية أو مأسسة او إطار محدد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني. على ان لا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، الى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور، دون اقفال محضر الجلسة، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.

الخطوة الثانية:

يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على ان يعودوا الى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يوميا، دون انقطاع ودون اقفال محضر الجلسة وذلك الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.

بادرت المعارضة في المرة الأولى حين تخلت عن مرشحها النائب ميشال معوض وذهبت نحو مرشحٍ وسطي وهو الوزير السابق جهاد أزعور، وها هي المبادرة الثانية التي تعلن فيها الذهاب الى التشاور لكن ضمن الأطر الدستورية ودون تكريس أعراف جديدة، وهنا تبقى الكرة في ملعب الفريق معطل للقاء المعارضة من أجل خلاص لبنان.