بالرغم من حماوة المعركة الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، لكنها باتت واضحة ميل الدفة لناحية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب على الرئيس الحالي جو بايدن، بعد هفوات الأخير المتزايدة وسوء اداءه في المناظرة التي جمعتهما، بالإضافة الى محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب واصابته مؤخرًا في بنسلفانيا.

لا شك ان العالم بأسره ينتظر نتائج الرئاسة الأميركية ويتكهن المرحلة القادمة في حال فوز ترامب وما هي السياسات الجديدة له في أوكرانيا والشرق الأوسط وتداعياتها على لبنان.

في عودة الى عهد الرئيس ترامب السابق لم يكن للبنان محور خاص ومباشر في سياسته كما انه كان متجاهلاً نوعًا ما لسوريا، لذلك يجب العودة الى نهج سياسته في الولاية الاولى ومراقبة خطاباته وتعهداته لمعرفة اذا كان سيستكمل ملفّاته من حيث انتهى، إلا انه قد يكون على لبنان تأثيرات غير مباشرة بسبب سياسات ترامب العدائية والمعروفة تجاه إيران.

أما على صعيد المنطقة والعالم ومن ناحية الحروب، فالرئيس ترامب ذو خلفية اقتصادية لا تحبذ الحروب، وولايته شاهدة على ذلك اذ انه الرئيس الأميركي الوحيد التي لم تدخل أمريكا في حرب خارجية أثناء عهده، بالإضافة الى انه الرئيس الذي اتّخذ قرار الانسحاب من أفغانستان وطُبق لاحقاً في عهد بايدن، وهذا يبرهن أن في حال اعتلائه سدة الرئاسة قد يتغير مصير النزاعات القائمة اليوم بين روسا/أوكرانيا، غزة/اسرائيل، والحوثيين في البحر الاحمر التي تلعب الولايات المتحدة الأميركية دورًا اساسيًا فيها من جهة التمويل وتزويد الأسلحة والقتال.

انطلاقًا من هذا ان العالم على موعد مع منعطف جديد في السياسة الأميركية في حال فوز دونالد ترامب فهل نشهد تسوية اوكرانية روسية وشرق أوسط جديد؟