يتخذ نواب المعارضة إجراءات أمنية مشددة، حيث يتجنب الكثير منهم التحركات الاعتيادية ويعتمدون على البقاء في منازلهم أو اتخاذ تدابير خاصة عند التنقل بسبب التهديدات السياسية والأمنية المتزايدة. من بين هؤلاء، يتعرض النائب سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الى تهديدات اجبرته الالتزام بالإقامة في بكفيا لتجنب المخاطر الأمنية المتزايدة، لكنا لم تمنعه من معارضة أداء ح*ب الله القمعي والتعطيلي للحياة السياسية في لبنان ناهيك عن قراراته التي جلبت الدمار الى جنوب لبنان.
والى جانب النائب سامي الجميّل طالت التهديدات النائب التغييري وضّاح الصادق، وبحسب الصادق هذه التهديدات تذكره بمرحلة الاغتيالات التي طالت نواب 14 آذار سابقاً. ومن جهته يحاول التعامل بحذر واتخاذ بعض التدابير الأمنية الذاتية رغم صعوبة الحصول على حماية أمنية شاملة.
وتترافق التوترات السياسية مع حملات تخوينية على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، حيث يتعرض النواب السياديون للهجوم بسبب مواقفهم المعارضة، مثل النائب أشرف ريفي الذي يصوب على محور “الممانعة” بأنه سبب مأساة اللبنانيين وينتقد سلوك ح*ب الله الرافض لتقبل الرأي الاخر.
إن الكباش السياسي الحاصل في لبنان بين تصلب موقف المعارضة الرافض للخضوع لحزب الله ومحاولته في فرض رئيس على اللبنانيين، والمعادلة القائمة في مجلس النواب 59 صوتًا لجهاد أزعور (مرشح المعارضة) و51 لفرنجية (مرشح الثنائي الشيعي)، يجيز لفريق السلاح بإعادة لعب ورقة الاغتيالات التي تحجب بعض أصوات نواب المعارضة في المجلس مما تعيد الغلبة لفريقه.
بالرغم من كل هذه التحديات، يظل السياسيون المعارضون متمسكون بمواقفهم الوطنية والسيادية، مصممين على محاربة الفساد والدفاع عن سيادة لبنان وحريته.