يعيش اللبنانيون منذ ليل السبت الماضي حالة من القلق والخوف بسبب التوعد الإسرائيلي بالرد على ح*ب الله بعد ان استهدف الأخير بلدة “مجدل شمس” في الجولان واستشهد فيها 14 فتيًا من الطائفة الدرزية كانوا متواجدون في ملعب كرة القدم الذي أصابه الصاروخ.

وبعد ظهور حجم الكارثة وردود الفعل الواسعة النطاق على مستوى دول العالم، سرعان ما لجأ الحزب الى تنصله من الحادثة ونفيه لأي مسؤولية له تجاه الصاروخ.

حربٌ دائرة في الجنوب منذ 10 أشهر بين حزب الله وإسرائيل، ويتبنى الحزب كل صاروخ وكل ضربة على شمال إسرائيل، إلا ليل السبت أراد الحزب ان يضحك على عقول اللبنانيين والعالم بأن لا علاقة له بصاروخ “مجدل شمس”، ويتهم انه صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية في إسرائيل.

اتهام حزب الله إسرائيل انها وراء الصاروخ، دليل واضح على توتر الحزب وخوفه من ردود الفعل الإسرائيلية فأطلق الاتهامات بإرباك دون التفكير بدقة ومنطق، لان الجميع يعلم ان صواريخ القبة الحديدية تطلق عندما ترسل الرادارات لها اشعارات عن اقتراب صاروخ فوق الاراضي الإسرائيلية، فبهذا يؤكد حزب الله أنه كان يستهدف مجدل عنجر بالصواريخ لذلك اطلقت القبة الحديدية صاروخ اعتراضي (هذا اذا اردنا ان نسلم جدل الحزب ان إسرائيل وراء الصاروخ)، مما يعني ان هلع الحزب أوقعه في الحفرة التي حاول حفرها للإسرائيلي.

لن يصدق حزب الله الا سوى جيشه الالكتروني وأبواقه الإعلامية، ام بالأحرى هم يعلمون لكنهم يكذبون. لكن موقف وليد جنبلاط الذي بكل بساطة يختصر بـ “حزب الله قال ان لا علاقة له بالصاروخ إذا لا علاقة له”، موقف “مثير” لسبب واحد ان وليد بيك عودنا على حنكته، لكن على ما يبدو أصبح “للعمر إلو حصة”. رأي وليد بيك حول مجزرة “مجدل شمس” نال ردود فعل سلبية من دروز الجولان وخاصة رأس الطائفة هناك.