عادت منازل عديدة من مناطق جبل لبنان والشمال، لاستقبال سكانها بعد أن كانت شبه فارغة لأشهر، وجاء ذلك عقب اغتيال فؤاد شكر، القيادي العسكري في حزب الله، مما دفع سكان الضاحية الجنوبية لبيروت للانتقال نحو الجبل والشمال خوفًا من التصعيد الإسرائيلي خاصة بعد الاستهداف الأخير للضاحية، مما يعني ان ما من رادع لإسرائيل يمنعها من توسيع نطاق ضرباتها. هذا النزوح يعكس قلق الناس من تصاعد العنف، حيث انتقل البعض إلى منازل صيفية كانوا قد استأجروها سابقًا، بينما بحث آخرون عن شقق مفروشة للإيجار.

وقررت العائلات ترك الضاحية لتفادي المخاطر المحتملة المماثلة لحرب تموز 2006 ولضمان مكان آمن لأفرادها، وهذا ما أدى بطبيعة الحال الى ارتفاع أسعار الإيجارات.

كما وايضًا وضعوا خططًا للانتقال وكيفية التنقل وتحديد الوجهات المناسبة للانسحاب حيال أي ضربة مباغتة. هذه الخطوات تعكس مدى الخوف عند الناس، حيث يبحثون عن الأمان بأي وسيلة ممكنة، رغم التحديات الاقتصادية.