عقب زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي “سيرغي شويغو” إلى طهران يوم أمس، تفيد المعلومات ان ايران طلبت مساعدة طارئة من روسيا، وهي تزويدها بأنظمة دفاعات جوية، تحسبًا لاندلاع حرب إقليمية بينها وبين إسرائيل، وذلك على اثر الرد الثأري التي تتوعد فيه ايران إسرائيل انتقامًا لمقتل هنية.

وفي السياق تقول المعلومات ان الجانب الروسي لم يرفض الطلب الإيراني، لأن روسيا تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة الإيرانية في حربها على أوكرانيا، بالرغم من أن روسيا تحافظ حتى اليوم على علاقة اقتصادية ممتازة مع إسرائيل.

في الغوص عميقًا بالموضوع، يمكن الادراك من البدايات ان ايران لن تلقى جدوى من هذه الدفاعات لعدة أسباب وهي:

أولاً: إسرائيل لم ترسل اسراب طائراتها الى الأجواء الإيرانية لشن غارات على ايران، فالمسيرات التي ضربت موقع الرادارات في أصفهان ردًا على هجوم ايران الأخير على إسرائيل بالمسيرات والتي لم يصل منها سوى ثلاثة، تشير التحقيقات الى انها انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية. كما وان الصاروخ الذي استهدف إسماعيل هنية في طهران اطلق من المبنى المجاور لمكان اقامته.

ثانيًا: ايران منطقة جغرافية واسعة فهي بحاجة لعدد كبير من الدفاعات، فهل بإمكان روسيا تغطية ايران بالعدد المطلوب وهي في ذروة الحاجة الى دفاعاتها في الحرب مع اوكرانية؟

ثالثًا: ان العقوبات التي تحاصر روسيا منعتها من التقدم التكنولوجي والتطور على الصعيد العسكري، لذلك لجأت روسيا الى تعديلات طفيفة على أسلحة ورثتها من الاتحاد السوفياتي، مما يعني ان أنظمة الدفاعات الجوية الروسية لا تتفوق على التطور التكنولوجي للطائرات الإسرائيلية التي مزودة بأنظمة تشويش تخولها من التحليف دون ان ترصدها الرادارات.

وبناءً على ما تفضلنا بذكره، فهذه الخطوات بين الإيراني والروسي يمكن وصفها بـ “التهويلات” الغير مجدية والتي لن تردع إسرائيل التي تتفوق تكنولوجيًا واستخباراتيًا، من الوصول الى أهدافها وتدميرها.