من تسونامي في الـ 2005 ورئيس جمهورية في الـ 2016 مع كتلة نيابية من 29 نائبًا في الـ 2018، الى إنهيارٍ بداء منذ العام 2022 حيث تراجعت كتلة التيار الوطني الحر في ظل عهد الرئيس عون الى 21 نائبًا وصولاً الى اليوم مع استقالة النواب “الياس بو صعب، وسيمون ابي رميا”، وطرد النائب “آلان عون”، وخروج النائب محمد يحيى من التكتل، وطرد الطاشناق النائب جورج بوشيكيان، فأصبح التكتل 16 نائبًا، 14 منهم منتسبين الى التيار واثنان من حليفه الأرمني حزب الطاشناق.
بات واضحًا ان أداء جبران باسيل على رأس قيادة التيار الذي ورثه من عمه ميشال عون، يقود بالتيار نحو الهاوية، اذ ان التيار الذي اعتاد على حصد أغلبية المقاعد في الاقضية المسيحية المارونية، باتت حصته اليوم فيها مقعدٌ واحد في كسروان مع ندى البستاني، بعد ان تركه سيمون ابي راميا في جبيل والياس بو صعب في المتن، بالإضافة الى النائب إبراهيم كنعان الذي يقطع لقاءاته واتصالاته مع باسيل والمرجح ان يخرج هو ايضًا من التيار في الأيام القادمة مستبقًا قرار فصله من تيار باسيل، بالإضافة الى طرد آلان عون النائب الوحيد للتيار في قضاء بعبدا.
من يراقب نتائج الانتخابات يعي تمامًا ان وضع التيار الانتخابي في أسواء أرقامه وأن النواب المتبقين له اليوم هم النواب التي فاز بها التيار في أقضية الأطراف التي يتغذى منها على حساب حليفه حزب الله ومحور الممانعة، مما يعني ان كتلته الباقية اليوم هي من سواعد حلفائه وهذا ليس حجمه الفعلي.
تيار عون بحاجة الى “عونة” فهل يعيد باسيل حساباته ويعيد ترتيب علاقاته مع حزب الله وحركة امل من اجل الحفاظ على ماء الوجه في الانتخابات المقبلة المهدد بأن يحصد بها 6 نواب مقابل تجرع الكأس المر وانتخاب مرشح الثنائي للرئاسة سليمان فرنجية؟