تتجه الأنظار ساعة بعد ساعة نحو رد إيران وحزب الله على الاغتيالات، لكن يبدو أن رياح هذا الرد لن تأتي كما تشتهي سفن الممانعة، لأنه بحاجة لـ”التدبّر” وليس العاطفة.
نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن مصادر إقليمية “إنها تشعر بالقلق من أن إيران ووكلائها قد يهاجمون إسرائيل خلال الساعات القادمة ردا على اغتيال هنية”.
تزامنا، كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” تنقل عن مصدر مطلع أن “إسرائيل رفعت مستوى التأهب إلى أعلى مستوى للمرة الأولى هذا الشهر”.

كما حاول الجيش الإسرائيلي الإيحاء بأن لا تغيير في خططه العملياتية، لكنه اعترف في بيان رسمي “أننا في حالة تأهب قصوى، وقمنا بزيادة الإستطلاع في الأجواء اللبنانية للكشف عن التهديدات ومهاجمة أي تهديد نكتشفه ولا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية”.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال “نتابع حزب الله وحماس ونهاجم كل يوم لاكتشاف التهديدات وإزالتها. نحن على استعداد لاعتراض التهديدات في الوقت الحقيقي”.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن شخص لبناني مقرب من حزب الله، والذي تم إطلاعه على الاتصالات الجارية مع طهران، قوله: “إيران وحلفائها يتصرفون بحذر”.

ووفقا لهذا المصدر، أعربت إيران عن قلقها من “احتمال ضرب برنامجها النووي عبر شنّ حرب واسعة النطاق كذريعة لتحييد الردع النووي الإيراني بشكل أساسي”.
الأمر نفسه صرح به أحد أعضاء البرلمان العراقي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفصائل الموالية لإيران، إذا قال: “أبلغتنا (إيران) أن الرد سيكون محدودًا”، لأنها “لا تريد توسيع الحرب”.
من جهته، صرح المدير العام السابق للأمن العام عباس إبراهيم للصحيفة الأميركية عينها قائلا إن عمليات الاغتيال المتتالية تم تفسيرها على نطاق واسع في المنطقة على “أنها محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإشعال صراع أوسع نطاقا”.
وقال إبراهيم عن قرار اغتيال هنية: “هذا يظهر أن نتنياهو ليس لديه مصلحة في وقف الحرب، ويريد جر الولايات المتحدة إليها”.