مسلسل التشويق والاثارة انهاه حزب الله امس بإستعراض اقل من عسكري ويغلب عليه الطابق الشعبوي. بصورة اعادت الى اذهاننا الافلام الهندية، قناص يختار ضحاياه من الضباط وكبار القادة فيغفله احد الجنود ويطلق بإتجاهه رشقات رصاص تفرض عليه الاحتماء لثوان معدودة ليعود ويمارس هوايته المفضلة بالقنص وانتقاء الاهداف الموجعة.
خطر الانزلاق الى حرب شاملة مع اسرائيل انتهى بإعلان نصرالله وقف العمليات العسكرية الانتقامية ونجاحه بالرد على اغتيال القائد العسكري في فؤاد شكر.
انتقلنا بالامس من مرحلة الصراع العسكري والصواريخ الى الى مرحلة التقييم الفني وانتقاد المخرج السينمائي، اسرائيل تؤكد ان عمليتها الاستباقية دمرت الاف صواريخ قبل اطلاقها بينما يؤكد نصرالله أن كل الصواريخ 340 وكل المسيّرات التي جهزها مقاتلو الحزب تمّ إطلاقها بنجاح وسمحت للمسيّرات بالوصول الى أهدافها.
وفي نهاية خطابه “سمح” نصرالله للبنانيين بالعودة الى حياتهم “الطبيعية”، مطمئناً أن قدرة الحزب العسكرية هي الضامن الحقيقي لأمنهم، وليس المؤسسات العربية والدولية والاسلامية.
نصر الله ولابقاء التشويق على مسلسله في موسمه الجديد ترك الباب مفتوحاً لاستكمال الرد إذا لم تكن “الهجمة” قد حققت المرجو منها. فيلم الامس اعاد الى اذهاننا الانتقام لعماد مغنية بإستهداف سيارة عسكرية اسرائيلية بداخلها دميات متحركة، انها المقاومة “البوليودية” تتجلى بأبهى حللها.
ما يهمنا كشعب لبناني ان الموسم الاول من طوفان الاقصى مرت بأقل الخسائر الممكنة على الوطن، ونأمل ان يسجل الموسم الثاني النجاح الذي حققه الموسم الاول ولا يستجلب الدمار والقتل اكثر من الموسم الاول.
كل موسم افلام وانتم بخير واعاده الله على الجميع بالخير والبركة، ومعنوياتنا مرتفعة جدا خصوصا في ظل “اتفاق ضمني” بين اسرائيل وحزب الله تحافظ على التشويق وتضمن متابعة الجمهور.