ينقسم الرأي العام اللبناني اليوم بين مؤيدٍ أو رافضٍ للحرب التي تدور في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل.

فبطبيعة الحال ينتقل هذا الانقسام الى البرامج السياسية في الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما أصبح غير مألوفًا مستوى الحوار والنقاش الذي يتمتع به الناشطون في الاعلام والمقربون من حزب الله ومحوره.

في البداية سنسمح لأنفسنا الهبوط الى مستواهم، فهم لا يمتهنون سوى هذا الأسلوب الرديء لذلك نتوجه اليهم بلغتهم لعلهم يفهمون.

تتوجه الابواق الإيرانية في الاعلام الى الرأي الاخر، بأسلوب أخلاقيٍ متدنٍ ولا يعرفون سوى تخوين من لا يريد الحرب ونعتهم بالعملاء لإسرائيل فقط لأنهم يعتبرون ان حزب الله هو من إستجلب الدمار الى جنوب لبنان وهم متخوفون من الحرب الشاملة التي قد تمتد على كافة الأراضي اللبنانية. وهنا فعلاً من يراقب بتجرد يكتشف ان في 8 أكتوبر نصرالله أعلن الحرب قبل ان تعتدي إسرائيل على الجنوب حينها.

هذه الابواق مجندة اليوم لمحاولة تغيير الواقع ونقل صورة مخالفة لسردية الحقيقة في الجنوب واكثر من ذلك وما هو أخطر محاولة لتزوير التاريخ ونشر الأكاذيب وتشويه صورة سياسيين وأحزاب في لبنان.

أقل ما يقال عن هؤلاء أنهم ليسوا سوى “تلوث سمعي” وان الحقيقة لن تزوّر، صفات العمالة التي توزعونها لا تنطبق على غيركم، فأنتم خونة الأمة اللبنانية لصالح الولي الفقيه الفارسي، أنتم الكذبة والمستثمرين بالقضية الفلسطينية، فمن يصدق ان فصيل شيعي يحارب من اجل فلسطين السنية؟ والدليل مؤخرًا ما كتبه وليّكم الفقيه “المعركة بين الجبهة الحسينية واليزيدية مستمرة الى يوم القيامة”.

“إخرسي” ايتها الابواق الكاذبة، وعلى وسائل الاعلام المساهمة في مقاطعتهم، فهم باتوا مصادر غير موثوقة، والامثلة كثيرة منها: عندما اغتالت إسرائيل فؤاد شكر أطل سالم زهران ليقول ان شكر كان قد خرج من المبنى قبل الغارة وهو قد نجا، لكن الحقيقة انه قتل. أيضًا طل عماد رزق ليكشف ان رد الحزب على مقتل شكر سيكون بتدخل الرضوان وفرقة جديدة من البحر وسيستهدفون 132 هدفًا، لكن الرد كان بقن دجاج.