رافي مادايان الذي يتنكر لعائلة والده “الشهيد جورج حاوي”، يكثر من اطلالاته التلفزيونية ليسوق لحضور سياسي باهت ويكشف اسرارا مخبئة هي بالحقيقة ليست سوى تعليمات واضحة لقلب الاحداث وتركيب يد الجرة حسبما تقتضيه المصلحة لا سرد الحقائق التي لا يدركها بل يحفظ التعليمات الموجهة له وكأن الراي العام اللبناني غبي.
في اخر “خزعبلاته”، حاول مادايان أمس اظهار نفسه انه يمتلك معلومة أراد كشفها على الهواء، لكن من كثرة حماسه انقلبت عليه وعلى من لقمه إياها، فقال أن ألاف الفلسطينيين من اللاجئين الى أوروبا اتو الى لبنان وتطوعوا في القتال بالجنوب، لكن بفضل مشاركة حزب الله في الحرب ضبطت الحدود ومنع هؤلاء والمقاتلين من المخيمات في لبنان من القتال على الجبهة مع إسرائيل.
من يتشارك مستوى الذكاء نفسه مع مادايان صفق له، لكن من يتمتع بقدرات ذهنية ناضجة سرعان ما أدرك ان ماديان غبي تلقنه المخابرات وهو ينشر كالببغاء دون فهم.
الانفصام في معلومات مادايان يكشف حالة التخبط لدى حزب الله ومدى تشرذم الوضع الداخلي السياسي والعسكري للحزب، فهم لم يعد يدركون كيفية تبرير هزائمهم، وما يجب ان يعرضوه من أفلام وروايات ومعلومات لمحاولة رفع المعنويات وإنقاذ القاعدة والبيئة الحاضنة من الانهيار.
ما يستنتج من حديث هذا التاجر السياسي المتعطش لدور سياسي تحاول المخابرات السورية حياكته له، ان حزب الله يعمل حرس حدود لإسرائيل وان كافة عملياته هي ضمن اطار المسرحيات، وجميع ضرباته مدروسة لتستهدف مناطق مفتوحة أو مزارع دجاج. فهل يتبنى حزب الله كلام ماديان انه منع المقاتلين الفلسطينيين من القدوم الى الجنوب للقتال؟ ام سينفي المعلومات المذكورة؟