مع تزايد عدد المقالات التي تنشر يوميا المنددة بتصرفات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خصوصا بغد استغنائه عن خدمات 5 نواب حتى الساعة، وبما ان صورة التيار الوطني الحر كمؤسسة اصبحت شبيهة بصورة رئيسه “المهزوزة” عاد التيار لاستعمال اسلوبه الاعتيادي بالتملق والترغيب.

انطوان قسطنطين مستشار جبران باسيل، ومع ذكر الاخير يمكنك ببساطة ان تزن حجم ذلك المستشار فكريا، بدأ حملة استصالات هاتفية مع صحافيين واعلاميين واصحاب مواقع الكترونية كانت فيما مضى تدور في فضاء التيار الوطني ومن المحسوبين عليه سياسيا وخدماتيا، عارضا عليهم البقاء في خط “الوزير” وان يدافعوا عن قراراته.
اللافت ان المتصل لم يحمل معه اي اغراءات من التي كان يعرضها في السابق، رحلات سفر مع معاليه، رخص، مقابلات حصرية…. الخ جعبة المستشار فارغة تماما كمواقف معاليه.
ما يمر به التيار الوطني الحر لا يحسد عليه، فعلاقته مع حلفاء الامس باتت كعلاقته مع اعدائه التاريخيين، ومن لم تنقطع العلاقة معهم مع انطلاق الثورة في تشرين 2019 انقطعت بعد خروج الرئيس عون من قصر بعبدا، ومن لديه ملفات قضائية عالقة اما “حلحلها” بطريقته واما “حلحلها” له هؤلاء الذي بات يدور في فلكهم اليوم.
على العموم اتصالات قسطنطين اتت مخيبة للآمال، ومن كان يمون عليهم بالامس تسخير اعلامهم لتصويب على احد الافرقاء السياسيين، قرروا التصويب على قسطنطين واسمعوه كلاماً لاذعاً وصل الى حدّ التأنيب على وقاحته، داعين إياه الى معرفة حدوده وعدم تخطيها. وعلى ما يبدو بعد العزلة السياسية بدأ الانحسار الاعلامي.