صحيح لبنان بلد العجائب، لكنه أيضا ليس بلد الطرائف، لذلك لا يمكن ان يحدث امر يتعلق بالسلطة وأزلامها بالصدفة او عن صحوة ضمير، الدولة العميقة والتزاوج بين المافيا والميليشيا يتحكم بأبسط الامور حتى القضائية منها، والتحقيق بانفجار المرفأ أكبر دليل.

مصادر مطلعة اكدت ان حزب الله “وراء مخطط توقيف رياض سلامة من الفها الى يائها ولولا رضاه وتخطيطه، لما تجرأت حكومة نجيب ميقاتي على اتخاذ قرار توقيف سلامة، الذي يتهمه الحزب انه “زلمة” واشنطن والغرب.

وتلفت المصادر ان حزب الله متخوف من توسع التحقيق مع سلامة في الشكوى المرفوعة ضده في دول اوروبية، وبالتالي الهدف فرملة التوسع في التحقيق بقضايا فساد قد تصل في النهاية الى الطلب للتحقيق مع كبار قيادات حزب الله، في ملفات تبييض الاموال لصفقات “الكبتاغون” الى المازوت والبنزين المهرب الى سوريا ابان جائحة كورونا، وصولاً الى المواد المدعومة من مصرف لبنان ومنصة صيرفة وكل موبقات والاعيب رياض سلامة التي كان الحزب يغطيها ويستفيد منها ويسايره فيها سلامة”.

وتقطع المصادر الشك باليقين “لان سلامة خدم حزب الله خدمة العمر من خلال مساعدته على “تسييل” مبلغ 8 مليار دولار عراقي في السوق المحلي”. اي ان هناك 8 مليار دولار في السوق اللبناني لا يمكن دفعها في المصارف او تحويلها الى الخارج، اي ان حزب الله نجح في تحويل اوراق لا قيمة لها الى 8 مليار دولار بفضل دعم وتخطيط رياض سلامة، فهل تم توقيف سلامة دون التنسيق مع وفيق صفا؟