من منا ينسى ما طلبه نصرالله من بيئته وعناصر في بداية حرب المساندة التي قررها منفردًا في الجنوب، وهو الابتعاد عن حمل الأجهزة الخلوية وتركها بعيدًا عنهم، بعد ان اكتشف الحزب ان اغلب عمليات اغتيال قادته في الهواتف الذكية.
وعلى ما يبدو ان الحزب كان قد باشر بتوزيع أجهزة “البيجر” على عناصره لتفادي قدر المستطاع استعمال الخلوي لإبعاد شبه الاغتيالات الإسرائيلية لهم.
لكن ما كان خارج الحسبان ان قدرة إسرائيل بالوصول الى أجهزة “البيجر” أسهل من الهواتف الخلوية، وهذا ما مكنها القيام باستهداف جماعيّ، عكس الخلوي التي ترصد فيه شخصًا واحدًا.
العملية الإسرائيلية أمس “عملية تحت الحزام” كشفت خيارات الحزب البالية ومدى تقاعسه التكنولوجي في التصدي لإسرائيل التي ترصد تحركات عناصره بدقة وتطوق اتصالاته كافة.
فهل يعتقد أحد بعد اليوم ان بإمكان حزب الله الانتصار أو حتى ردع إسرائيل؟