كل يوم مفاجأة، ولا يمر الليل دون اثارة وكأن اعصاب اللبناني مع ما مر به خلال السنوات الأخيرة تحتمل هذه الامتحانات اليومية.

١٠ عبيد صغار، هذا ما نراقبه يوميا، ولكن العبيد هم نحن، تفتعل بنا اسرائيل ما بإمكانها، بينما المقاومة تتخبط في ذهول لا تدري ماذا يفتعل بعناصرها.

رفعت اسرائيل من مستوى المواجهة التكنولوجية وكأن جيش صلاح الدين الايوبي في مواجهة طائرات الأباتشي تحصد منه ما تريد، تراجع حزب الله عن شعار رمي اسرائيل في البحر، وبات يرمي كل شيء من حوله.

سيتوجه حسن نصرالله بكلمة لرفع معنويات جمهوره اذا تمكن، ولكن العيون مشدودة على الشاشات لمراقبة المفاجأة الجديدة التي تحضرها اسرائيل بالتزامن مع كلمته.

كل مستحيل أصبح جائز، وقد لا نتفاجأ مثلا لو عمدت مسيرات حزب الله الى تدمير نفسها ذاتيا، أو إلى الارتداد لتفجير المراكز التي أطلقت منها.

أنه جنون التكنولوجيا، القوس والرمح والخيل في مواجهة الزر الذكي وترسانة الـ ١٠٠ الف صاروخ قد لا يبقى من يطلقها، موازين القوى اختلت وتوازن الرعب يركع في الزاوية رافعا يديه خجلا.

ببساطة وباختصار تعمد اسرائيل الى تعرية حزب الله كليا إلى درجة أصبح التعاطف معه انساني لا سياسي، فهل يستمر الحزب في المواجهة مخاطرًا بكل المجد الذي بناه ام يبحث عن تسوية سياسية وعسكرية تحفظ له ماء الوجه؟