اذا ما فشلت المبادرة التي يحملها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لا يبقى امامنا الا حل واحد يتمثل بمجلس عسكري يحكم لبنان لمدة عام يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

عام ١٩٧٧ قتل كمال جنبلاط ولم يصدق الدروز انه مات ولكنه قتل واستمر لبنان بمزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

عام ١٩٨٢ قتل بشير الجميل لم يصدق لبنان انه مات ولكنه بالحقيقة ايضا قتل، واستمرت الاضطرابات ايضا.

عام ٢٠٠٥ قتل رفيق الحريري لم يصدق اهل السنة بدورهم أنه مات ولكنه بالحقيقة قتل ايضا ودخل لبنان في صراع سني شيعي لا مثيل له.

بالأمس مات حسن نصرالله ولم يصدق الشيعة انه مات ولكنه ايضا قتل فأصبحت كل الطوائف اللبنانية متساوية بالدم وبالتضحية للبنان، متساوون بالمأساة والفشل، ماتوا جميعًا وبقى لبنان وسيبقى.

هل نطلب من التاريخ ان يعيد نفيه ام نتعظ من تجارب الماضي وندفع بإتجاه لبنان جديد؟  هل مصير كل جيل ان يعيش المأساة نفسها المعمدة بالحرمان والصراع والحروب لعشرات السنوات مجددا” و مزيدا” من القتلى والجرحى والمعوقين والإفلاس؟

ألم يحن الوقت للاتفاق حول علم لبنان وجيشه ونعيش كشعب وفق حريتنا التي يكفلها الدستور من حرية ممارسة مذهبنا وشعائرنا او علمانيتنا كما نشاء تحت قانون العقد الاجتماعي الضامن في حياة مستقرة وتطور ثقافي واجتماعي وصناعي فيستعيد لبنان دوره ورونقه في العالم؟

بعد التجارب والنتائج آن الأوان لحكم مجلس عسكري من كافة الكيانات اللبنانية لمدة عام لترتيب البيت الداخلي يؤدي لانتخاب رئيس للجمهوري يحمي الدستور ويعيد للبنان الحياة السياسية والاقتصادية والامان والاستقرار ودوره الجامع مع كل دول العالم بعيدًا عن اي محور دون استثناء ويتطلع الجميع على مصلحة لبنان وشعبه.