في مجاراة سياسة “النأي بالنفس” التي اتبعها بشار الأسد حيال الحرب على غزة وصولا الى لبنان والتصعيد الكبير في المنطقة، نظام الأسد يغلق قبل أيام مكتب تجنيد تابع لحزب الله قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق كان يعمل على تجنيد سوريين للقتال مع الحزب ضد إسرائيل.

تشير المعلومات أن النظام عمم برسالة أمنية الى اجهزته العسكرية، يؤكد فيها رفضه تجنيد أي سوري خوفًا من أي تصعيد على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل مع تهديد مبطن بأن الأجهزة الأمنية ستلاحق أي سوري يتطوع للقتال من دون علم النظام بوصفه مطلوبًا أمنيًا ومتورطًا بأنشطة عسكرية “إرهابية”.

وفي وقت سابق اقترح حزب الله تجنيد مقاتلين غير سوريين من عراقيين، باكستانيين وأفغان وغيرهم وتم التوصل لاتفاق سري مع النظام يتيح عبره نقل المقاتلين الى لبنان عبر الأراضي السورية دون أي عوائق.

كما وكان قد سبق للحزب محاولته في تأسيس شركة أمنية ضمن سوريا لتغطية نشاطاته هذه بشكل قانوني، لكن الطلب رفض من قِبل النظام.

أدى هذه الخناق على حزب الله من قبل حلفائه، بالإضافة الى احتدام وتيرة المواجهة مع إسرائيل، بدأ الحزب بإعادة جزء كبير من قواته في سوريا لنشرها في لبنان وترك القليل منها في سوريا لحماية مصالحه الخاصة.