تراود بعض اصحاب المواقع الالكترونية الحديثة فكرة الاثراء من الحداث الحالية كما اقراهم ابو عمار بالدولارات قبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982.
فيحاول هؤلاء اظهار انفسهم بالمرشدين الامنيين والعسكريين لما تبقى من مقاومة محذرين من هدف الهجوم البرّي القاضي بإبعاد فدائيي لبنان بالقوة إلى حدود نهر الليطاني ثم الانسحاب وفق معاهدة نصّها ما بين القرار 1701 واتفاق 17 آيار.
وامام هول المصاب، يدعوا هؤلاء حزب الله للاختفاء تحت الارض والعودة للعمل السرّي الناجح، والعودة الى التقية الأمنية، لان العالم يفتقد الى ثقافة سوفياتية داعمة لحركات التحرر كالسابق فيما طهران تريد النجاة بنفسها كما أن دمشق تقف عند حافة الهاوية اقتصاديا وعسكريا.
ووفق تحليلهم المرحلة القادمة تستدعي التحوّل لطريقين:
الاول طريق الذئاب المنفردة التي لا مهمة لها غير الانقضاض ليلا على مواقع العدو عسكريا.
الثاني طريق الذئاب المنفردة التي لا مهمة لها غير اصطياد ممثلي الزمن السياسي الاسرائيلي في الداخل اللبناني.
من تحت سماء حالكة السواد يتنشقون الهواء الممتلىء برائحة البارود، يجلسون على تنكة تاترا صدئة ومطعوجة، ضاقت بهم السبل، فبعد الانتهاء من عصر المقاومة لصالح من سيكتبون ومن هم اولياء امرهم المستقبليون، ما يمرون به صعب ونحن نفهمهم ونستوعب انهيارهم العصبي مع انهيار بنيان مقاومتهم التي تبين انها اوهن من بيت العنكبوت، لكن تحليل دم معارضيكم في الداخل، والتحريض على تصفيتهم الجسدية امر يستحق التوقف عنده ومرفوض.
واذا كانت إسرائيل تتهاوى عليكم بالمطرقة لا تتدفعونا لنكون لها السندان، سقوط مشروعكم السياسي وانهيار محوركم من بلاد فارس الى لبنان مسألة تعنيكم وعليكم ان تدفعوا ثمنها من لحمكم الحي، فلا تستثيوا الغرائز وتعودوا الى نغمة دفناها مع اتفاق الطائف ووضعنا على قبرها حرس كي لا “تقوم”.