توجه في الأمس المفتي أحمد قبلان الى الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية متهمًا إياهم بالتخلي عن النازحين، محاولًا أيضًا تحميلهم مسؤولية المعاناة التي يعيشونها.
الى المفتي: إن معاناة النازحين التي هم بأغلبية كبيرة من طائفتكم الكريمة، يتحمل مسؤوليتها أنتم لأنكم كنتم الغطاء الديني لحزب الله وممارساته في جنوب لبنان.
أردتم يا شيخ فتح جبهة الإسناد، وخونتم شريككم المسيحي في الوطن وقاطعتم بكركي لتعودوا اليها في الأمس متوسلين منها أي موقف يدعم وقف إطلاق النار في الجنوب بعد الهزائم التي تلحق بميليشياتكم.
قرار الحرب أخذتموه بمفردكم بعد مصادرة قرار السلم والحرب من الدولة، أنتم اخترتم خيار الدويلة، فاليوم أنتم المسؤولون عما يعانوه أتباعكم، لأنه بكل بساطة هذه مغامراتكم التي لم تلتفتوا فيها الى مصير بيئتكم.
الدولة غير مسؤولة فهي لم تأخذ قرار الحرب ولم تهيئ وزاراتها للحرب وحالات النزوح، بل هي تقوم بواجباتها على قدر امكانياتها، بالإضافة الى الدول الخليجية التي أرسلت المساعدات عِوضًا عن الشتائم التي كنتم توجهونها إليهم.
لعله يا شيخ بعد هذه المحنة، ان ينخفض مستوى الوقاحة عندكم لأن البلطجة على الدولة في السلم لا تخولكم التوجه الى الحكومة اليوم ولو كنتم لبنانيين، فاللبننة تكون بالممارسة لا على الهوية، وان تتعلموا يا شيخ من المصاب الأليم الذي حل بنا بفضل خياراتكم، فتدركون ان ملجأكم الوحيد هو في كنف الدولة لا الدويلة ولا في أي دولة خارجية.