يقف حزب الله على مفترق طرق بعد النعي الرسمي لرئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، بعد 3 اسابيع من الغارة الاسرائيلية التي استهدفت اجتماعه العسكري مع عدد من القادة الميدانيين.
المفترق الجديد يكمن في اختيار خليفة للأمين العام حسن نصرالله بعد اغتيال صفي الدين، وفي ظل عدم الإعلان عن الخليفة المحتمل، طرح اسم رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد كخليفة محتملة.
الحزب يدفع ثمناً بشرياً باهظاً مع اغتيال كبار قادته من الصف الاول والثاني والثالث واغتيال مئات العناصر والقادة الميدانيين الكبار، وكأن اسرائيل تعمد الى تجفيف الحزب من كوادره القيادية.
وسط غياب القيادة الهرمية فإن اي تسوية تطرح اليوم او غداً لن تكون لمصلحة الحزب إذا لم يحقق الاذى الموازي لدى اسرائيل اكان في العسكريين والمدنيين والسياسيين والحكومة. وتشير مصادر دبلوماسية غربية في بيروت الى ان التسوية المفترضة تفترض قبول لبنان واسرائيل والحزب وإيران ضمناً. وتلمح المصادر الى ان تمسك لبنان بعدم تعديل الـ 1701 لا يلقى قبولاً لا من اميركا ولا من نتنياهو ولا يبدو ان الامور ايجابية في انتظار الجواب الاسرائيلي خلال ساعات.