استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني، في نهاية الأسبوع الماضي قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، وجرى خلال اللقاء البحث في التطورات الجارية في المنطقة، وكان للملف اللبناني منحنًا رئيسيًا خاصة مجريات الحرب ووضع المؤسسة العسكرية في لبنان والتحديات التي تواجهها.
من جهته أشاد الملك عبد الله بالجيش اللبناني مؤكدًا ان الجيش هو العامود الفقري للبلاد وان لدوره أهمية كبرى في ظل هذه المحنة، مجددًا دعم المملكة الدائم له.
بالتزامن، تسلّم الجيش اللبناني الشحنة الأولى من الهبة الثانية للوقود من دولة قطر، بهدف دعم قدراته في مواجهة التحديات.
وفي مؤتمر باريس الأخير، جُمعت 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، مع تأكيد على أهمية دوره في المرحلة المقبلة. كما أبدى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعم واشنطن للمؤسسات الأمنية اللبنانية، مشددًا على دور الجيش في تنفيذ القرار 1701، وبالتوازي يأتي على لسان وزير الدفاع البريطاني خلال لقاءاته دعم مطلق للجيش اللبناني من قبل حكومته.
تشير مصادر سياسية إلى أن هناك تحضيرًا دوليًا لدعم الجيش اللبناني ليكون مسؤولًا عن الأمن على الحدود الجنوبية بالتعاون مع قوات اليونيفيل. وتوضح المصادر أن مؤتمرًا دوليًا يجري التحضير له لهذا الغرض، ويهدف إلى تجهيز الجيش بكل ما يحتاجه لتنفيذ القرار 1701، مما يعزز استقرار الحدود الجنوبية ويدعم الجيش في بسط كامل سلطته على الأراضي اللبناني واستقلاليته أثناء قيامه بمهامه.
وبالإضافة الى هذا اجتمعت دول الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي في اجتماعًا “طارئ” خصص للبنان اتفقت به الدول المجتمعة على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية بالأطر المناسبة ليكون الجيش في أهب الاستعداد لمواكبة المرحلة القادمة التي باتت يتضح حتمًا انها في عهدة الجيش.