15 ألف لبناني بين قتيل وجريح وخسائر اقتصادية بـ20 مليار دولار كلفة المغامرة التي بدأها حزب الله تحت مظلة حرب الاسناد. استشهد امينه العام وخلفه، استشهد كبار القادة العسكريين واغلب الرعيل الاول والثاني والثالث المؤسسين ليبقى الحزب معلقا على خشبة مستنجدا بالرئيس نبيه بري للوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار.
واهم من يعتقد أن حزب الله انتهى رغم الضربات القاسية جداً التي تلقاها لا يزال قادراً على رشق الصواريخ وتهديد اخصامه في الداخل، يكابر على الخسائر ويدعو بيئته الى الصبر رغم ان 12 بلدة وقرية اصبحت تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة جنوبا ولو لم يعترف الحزب بذلك حتى الساعة.
في ميزان الربح والخسارة، يتحدث الحزب عن انتصارات كثيرة لا سيما لناحية منع القوات الإسرائيلية من التوغل براً لمسافة كبيرة في الجنوب وهو مكابرة لان التقدم الاسرائيلي يتم ببطء شديد والدليل عمليات التوغل وتفجير البلدات الواحدة تلو الاخرى. في حين يخرج مسؤولو الحزب بخطابات النصر على العدو وتسجيل الانتصارات عليه، رغم أننا كلبنانيين لا نلمس هذه الانتصارات بصورة مباشرة أو نشعر بنتائجها بل بالحقيقة العكس تماماً، وفي هذا الإطار قال نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في خطابه الأخير قبل أيام إن العمليات ازدادت والألم على الكيان ازداد وإنهم ثابتون وسينتصرون بينما المجتمع اللبناني ينازع على كافة المستويات وقد يسقط قبل ان تسقط شرفة أحد المنازل الاسرائيلية بصواريخ حزب الله الكارتونية.
كيف للحزب أن يخفي حجم اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، و اغتيال خليفته المحتمل هاشم صفي الدين وقبله بأسابيع أكبر قيادييه العسكريين ومن بينهم فؤاد شكر وإبراهيم عقيل وعلي كركي.