بينما يستمر محور الممانعة في حالة الانكار، وفيما يعتمد المحور على التضليل للحفاظ على ما تبقى من معنويات في بيئته، وفيما انظار ما تبقى من بيئة حاضنة تترقب حركة الميدان في انتظار النصر الذي لن يأتي، نسفت اسرائيل 29 بلدة من الناقورة غربا الى شبعا شرقا.

قصفت اسرائيل تلك البلدات والقرى، وفي مرحلة ثانية دخلتها وقامت بتفخيخ المنازل وهدمها كليا، وكل مطلع على الاحداث العسكرية يعلم ان تفخيخ بلدة يحتاج الى 5 او 6 ساعات من العمل المتواصل، كيف تمكنت اسرائيل من فعل ذلك لو فعلا المقاومة تنصب الكمائن وتلحق بالعدو الخسائر الكبرى؟

إنتشر أمس فيديو يظهر عددا من الآليات الإسرائيلية تعمل على صبّ الإسمنت في مناطق جنوب لبنان، وبينما كنا نترقب كلام حسن نصرالله عن اجتياحه اسرائيل بفرقة موسيقية، بتنا نشاهد “جبالات” اسرائيلية تنقل الاسمنت من الداخل الاسرائيلي الى جنوب لبنان وتقوم “بصب” الانفاق فيما صمتت اصوات صواريخ الكورنيت وكأن لا اثر لها ولا وجود.

ينون ماغال الإعلامي الإسرائيلي في القناة 10 اكد ان “مئات الجبّالات المحملة بالإسمنت تشارط في عملية واسعة النطاق في جنوب لبنان لإغلاق نفق طويل حفره حزب الله في إحدى القرى القريبة من الحدود” دون ان يحدد اسم البلدة.

وهذه الاستراتيجية اعتمدها الجيش الإسرائيلي في غزة، عندما لا يمكن للتفجير وحده أن يؤدي الغرض، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يعمل في هذه الخطط على إفشال ما يسمى “خطة اجتياح الجليل” التي عمل عليها حزب الله.