عندما صرح ادي كوهين في بداية الحرب بأن الجيش الاسرائيلي سيتناول الكباب في كبابجي في الكسليك، سخرنا من تصريحه، لكن بعد الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله بدأ الشك يتسلل الى قلوبنا.

ميدانيا الجيش الاسرائيلي أطلق المرحلة الثانية من حربه على لبنان بعد الانتهاء من العمليات النوعية التي أعلن عنها وبدأ الاجتياح البري الجدي، هدفه وفق رئيس اركان العدو، تعزيز الوضع التفاوضي، بالتزامن مع الحراك الديبلوماسي، الذي تمثل بتسليم سفيرة أميركا مقترحات لوقف النار إلى الرئيس نبيه بري.

ميدان المرحلة الثانية يتراوح عمقه بين أربعة إلى خمس كيلومترات، ترغب من خلالها إسرائيل الوصول إلى المناطق التي وصلت إليها في تموز 2006، وهي نقاط تشرف على قرى وأودية، كانت تفصل المناطق المحتلة والمناطق المحررة، قبل تحرير عام 2000، ومن بينها منطقة البياضة، التابعة لبلدة شمع المشرفة على ساحل صور.

سرعة تقدم الجيش الاسرائيلي وسيطرته على بلدة شمع يناقض كليا سردية حزب الله التي تطالبنا بمراقبة الميدان، اما في القطاع الغربي فالاشتباكات تدور في مقام النبي شمعون الصفا، بعد سيطرة إسرائيلية كاملة على الجبين وطيرحرفا.

وفي منطقة القطاع الشرقي، وتحديداً في منطقة مركبا طلوسة تواصلت الاشتباكات ومحاولات التوغل الإسرائيلية، نحو بلدة طلوسة المطلة على وادي السلوقي، وهو امتداد لوادي الحجير.

من جهتها نقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن النائب السابق لرئيس الكنيست والمقدم احتياط في الجيش يوني شيتبون أن الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية في لبنان “”لكسب نفوذ دبلوماسي وإضعاف قدرة حزب الله على مهاجمة المناطق الحدودية الإسرائيلية”.