اغتيال إسرائيل لمحمد عفيف، يثير تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم وتأثيره على الحرب وحزب الله.
أن اغتيال محمد عفيف يمثل ضربة معنوية لحزب الله أكثر من كونه ضربة عسكرية، إذ انه كان أحد الوجوه الإعلامية البارزة ويمثل الصوت العلني للحزب، فأصبح رمزًا إعلاميًا يشكل حلقة وصل بين الحزب والجمهور اللبناني والعالم، وبالتالي اغتياله يشكل رسالة قوية للقاعدة الحزبية على حد سواء.
ومع استهداف الوجه الإعلامي الأول في هيكلية الحزب، يفتح الباب لفهم عميق عن الوضع الداخلي في الحزب، حيث لم تعد القيادات الكبرى تظهر بشكل علني كالسابق فغيابهم يجعل مثل هذه الشخصيات الإعلامية بمثابة القادة الجدد للحزب، وهذا الأمر يزيد من أهمية استهدافهم بالنسبة لإسرائيل.
من الطبيعي أن ينكر الحزب تأثير الاغتيالات عليه لأنه لا يريد إظهار ضعفه ليحافظ قدر المستطاع على معنويات مناصريه، لكن في الواقع إن المجريات على الأرض تثبت عكس ذلك وتكشفها مواقع التواصل الاجتماعي، فغياب قادة الصف الأول من الحزب وأمينه العام كسر هيبة الخطابات والوعيد عند الجمهور وفقدت الثقة بالمقاومة، بالإضافة الى ان هناك شخصيات يصعب تعويضها بسهولة.
تمتلك قدرات استخباراتية عالية، ما يشكل رسالة قوية لحزب الله وللعالم أنها قادرة على الوصول إلى أهدافها في لبنان بسهولة، وهذا النوع من العمليات يهدف إلى إظهار القوة الإسرائيلية قبل أي محادثات أو مفاوضات مقبلة.