المحاولات المتكررة لوقف إطلاق النار لم تتوقف، ومجهض الجهود كافة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وسط مخاوف الاستمرار في الحرب وتداعياتها والخشية الى اين ستؤدي، يبدو ان نتنياهو وحده من رسم خريطتها ويعمد الى تعبيدها وسط “ضياع” وذهول كل من يراقبها.

الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أكد بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ “الحل أصبح قريباً”. وشدد على ان “الاجتماع كان بناءً للغاية ونحن امام فرصة حقيقية للوصول الى نهاية للنزاع، وهذه لحظة اتخاذ قرار، والنافذة مفتوحة الان”.

على صعيد آخر كشف مصدر قيادي في حركة حماس في أن القيادة التركية وجهت الدعوة إلى حكومة اسرائيل لاستئناف المفاوضات إلى إبرام صفقة الأسرى والتوصل إلى اتفاق من أجل إنهاء الحرب في غزة، مبدية استعدادها للتواصل مع قيادة حركة حماس لتقريب وجهات النظر. ورغم زيارة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، إلى تركيا رفضت اسرائيل الوساطة التركية.

من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم أنّ قطر اتخذت قرار تعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة “نتيجة لعدم جدية الأطراف”.

ومن جهة اخرى علمت “العربي الجديد” أن اتصالات مصرية إسرائيلية على مستوى أمني وعسكري جرت مؤخراً حول المنطقة الحدودية وانتشار القوات الإسرائيلية في محور صلاح الدين (فيلادلفيا). وتضمن التصور الإسرائيلي المحدث، العودة إلى الملاحق الأمنية للاتفاقية قبل تعديلها عام 2005 عقب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، بحيث توجد عناصر عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع مصر من جانب قطاع غزة على أن تكون تلك المنطقة منزوعة الأسلحة الثقيلة، وتكتفي العناصر العسكرية والشرطية في تلك المنطقة بالأسلحة الخفيفة فقط إلى جانب معدات المراقبة.

خلاصة الاحداث الثلاث تؤكد ان في رأس نتنياهو مخطط، يبدو لنا معقدا لكنه ينفذ ويسير وكأنه عقارب ساعة سويسرية، والمنطقة التي قد يظنها البعض على فوهة بركان تبدو كأنها ترقص على أنغام شياطين “بيبي”.