في ظل الحرب الدائرة التي أُقحم لبنان بها، أصبحت المطالبة بتشغيل مطار “القليعات” أمرٌ ضروري لا سيّما مع توسّع رقعة الحرب على لبنان والتهديدات التي يتعرّض لها مطار بيروت يوميًا، مما يعرض سلامة الطيران المدني للخطر، وتعليق شركات الطيران رحلاتها الى لبنان.
إنّ حاجة لبنان إلى مطارٍ ثانٍ أولوية لا يختلف عليها اثنان، والتوجه نحو مطار “القليعات” لأنه وبحسب الدراسات هو الأكثر قابلية للتشغيل من حيث الجهوزية، وما تبقى من مصاريف لافتتاحه امام الطائرات، تعد ضئيلة أمام الواردات التي ستجنيها الخزينة اللبنانية بعد تشغيله.
علت الأصوات المطالبة بفتح مطار “القليعات”، فكان أول المطالبين حزب الكتائب اللبنانية عبر نائبه د. سليم الصايغ الذي أشاد بجهوده مفتي عكار، كونه المبادر الأول في تحريك ملف المطار بالرغم من أنه نائب كسروان ولا دوافع له بكسب حصة من التوظيفات فيه، لتكر سبحة المطالبة وباقي النواب والكتل النيابية باستثناء كتلة الوفاء للمقاومة التي اعتبرت بلسان رئيسها محمد رعد أن “الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الخطوة”.
ومن هذا المنطلق يعرقل حزب الله عبر وزير الأشغال العامة والنقل، المحسوب من حصته في الحكومة قرار تعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني التي من المفترض أن تسبق إعلان تشغيل المطار، مما يجعله حتى الساعة عصيًا عن الإقلاع.