أراد محور المقاومة رئيسا للجمهورية اللبنانية لا يطعن ظهر المقاومة، وهذا ربما تعبير على ان حزب الله يريد السيطرة بالسياسة بعد ان سيطر بالعسكر على لبنان.

مفاوضات ترسيم الحدود البحرية نظمها بري ولو انها سجلت تنازلا لإسرائيل لم يتضمنه اتفاق 17 ايار الذي تتغنى المقاومة بإسقاطه، هوكشتين يزور لبنان ويتفاوض مع بري وميقاتي، والشخصيات الايرانية البلهاء ايضا لها حصتها بعد ان تشعر بأي تلكؤ او تراجع من قبل بري.

الحرب ستستمر وفي نهايتها طرف لبناني سيدفع ثمنها، وعلى الارجح حزب الله سيدفع منفردا، اما في حال استمر التزاوج بين بري وحزب الله فإن من سيدفع الثمن هو الطائفة الشيعية حصرا.

تعطيل الانتخابات الرئاسية، واستئثار بري بالسلطة منفردا، التفاوض السري الذي يجريه تماما كما امتنع عن تسليم بنود اتفاق ترسيم الحدود البحرية امرا يسجل عليه، ولكن أكثر ما يريح فيما يفعله بري ان أيا من الزعماء المسيحيين لم يوقع على اي تنازل وتهمة العمالة عندما تتضح الصورة الكاملة ستلصق هذه المرة بغير المسيحيين.

من كان يتوقع ان تكون نهاية نصرالله بالطريقة التي اتت، فانتظروا ايضا انتهاء حقبة حكم بري للبنان، وانتهاء الشيعية السياسية في لبنان، على امل ان ينطلق قطار المواطنة والعدالة وحكم الدولة والقانون.