دخل فجر اليوم حيّز التنفيذ، اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعدته إسرائيل ووقع عليه حزب الله، الرامي الى انسحاب ميليشيات الحزب الى شمال نهر الليطاني مما يعني مسافة 39 كلم عن الحدود مع إسرائيل.

رسخ حزب الله منذ أربعين عامًا وجوده تحت حجة مقاومة إسرائيل، وبقي متمسكًا بسلاحه غير الشرعي طيلة هذه الفترة مقحمًا لبنان في حربين مدمرتين انتهت الأولى بالعبارة الشهيرة “لو كنت أعلم” والثانية بالتراجع الى شمال الليطاني تنفيذًا للقرار 1701.

بداء الجيش اللبناني صباح اليوم بالانتشار الواسع في الجنوب تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، ليحل إذا السلاح الشرعي باسطًا هيبته بدلًا من سلاح الميليشيات الذي أدخل الجنوب في اتون نيران مدمرة ولم يحميه يومًا بل شرد سكانه مرارًا وتكرارًا.

ومع هذه الإجراءات وتراجع الحزب الى شمال الليطاني، تسقط حجة حمل السلاح لمقاومة إسرائيل، فخلف الليطاني لا وجود لإسرائيل ولا مبرر لامتلاك السلاح سوى نيته باستعماله في الداخل بوجه المكونات التي حضنت بئته المشردة، كما وايضًا حجة الاحتفاظ بالسلاح لعله اعتدت إسرائيل على لبنان مجددًا، لن تمر، لأنه اثبت ان خذا السلاح لم يحمي لبنان ولا قدرة له ايضًا لحماية قادة الحزب.

اذًا لن يكون الحل للبنان بانسحاب حزب الله الى شمال الليطاني فقط، بل بتسليم حزب الله سلاحه بالكامل، لأن الاحتفاظ به هو خطرٌ يهدد لبنان في أي وقت كان وحينما تشاء إيران، فيعود هذا السلاح ويدخلنا بحرب جديدة مع إسرائيل او يشعل الحرب الأهلية.