عقد مجلس الوزراء أمس جلسة لمناقشة ما سموه “ترتيبات” وقف إطلاق النار، بغياب وزير الدفاع وحضور قائد الجيش كونه المعني الأول في تنفيذ إجراءات الاتفاق.

وفي سياق الجلسة حصل تلاسنًا بين وزراء الثنائي الشيعي وزملاء لهم بعد تعاطي وزراء حزب الله تحديدّا بفوقية مع الجميع حتى مع رئيس الحكومة.

وفي تفاصيل النقاش، تهكم وزير الثقافة محمد المرتضى من دور الجيش في المرحلة المقبلة قائلًا “هلق اذا نزل الجيش عالجنوب شو بصير؟ ومين بدافع عنا اذا اعتدت علينا إسرائيل؟ في محاولة للاستهتار بقدرات الجيش الدفاعية، ليعود ويطلب المرتضى مغادرة قائد الجيش كون الجلسة أصبحت ضمن بنود الاتفاق وليست بإجراءات التنفيذ، ليتجاهله رئيس الحكومة للمرة الأولى، بعد ان يعود الوزير وبنبرة عالية، فوقف وتوجه لرئيس الحكومة قائلًا: هلق جبرتني أوقف وهي ثاني مرة عم بطلب منك إذا ما في شي بيختص بالأمن والتقنيات مع قائد الجيش خلي يغادر الجلسة”. وهنا وافق ميقاتي وطلب من قائد الجيش المغادرة وسط استغراب باقي الوزراء.

ومن جهة أخرى حاول وزير العمل مصطفي بيرم، التقليل من أهمية تراجع حزب الله الى خلف الليطاني، بالقول ان سلاح الحزب باقٍ في الجنوب بطريقة غير ظاهرة، واليوم إذا ذهبا الى الجنوب لا يمكن ان يرى عنصرًا من عناصرنا يحمل سلاح.

ان هذا الأداء الذي دخل به وزراء حزب الله الى جلسة الحكومة اليوم يدل على قهرهم من الاتفاق الذي يرمي الى تنفيذ القرار 1701 ويبرهن مدى كرههم للجيش لأن وجوده وقوته ينفيان سبب وجود هذه الميليشيات التي تدعي المقاومة وعند الامتحان تبينت انها وهم.

-الكاتب: نعيم القصيفي