بعد زيارته الخارجية الطويلة والتي التقى فيها أرفع المسؤولين في عواصم صنع القرار، أطلّ رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أمس على شاشة الـ MTV تحت عنوانٍ لافت “صار الوقت نبني بلد”.

بعنوانه هذا اختصر الجميّل الكثير، وصوّب البوصلة في اتجاهها الصحيح اليوم نحو بناء دولة جامعة للجميع لا يشعر فيها أحد أنه مهزوم أو أدنى قيمة من الآخر، ويسود فيها القانون بالتساوي بين الجميع.

وبحسب الجميّل، المدخل للوصول إلى الدولة أولًا هو تسليم السلاح إلى الجيش، وأن يقتنع حزب الله بأن وجود سلاحه غير مبرر بعد اليوم والدليل أنه لم يحمي لبنان. ويشدد رئيس الكتائب أن بناء البلد لن يكون إذا استمر الحقد بين المكونات اللبنانية ورواسب الحروب التي بقيت في النفوس، معتبرًا أن المستقبل يبدأ بمصارحة ومصالحة حقيقيتين، داعيًا إلى فتح صفحةٍ جديدة يعبر فيها الجميع عن هواجسه وخوفه، لنصل في خواتيمها إلى حلولٍ مستدامة، وإلا سيبقى لبنان يشهد كل 10 سنوات حربًا وخلافات تفرمل نهوضه.

وأضاف أن الرئاسة هي جزءٌ أساسي في مسار بناء البلد، لذلك يجب أن يكون الرئيس مؤمنًا بحصرية السلاح ولا يهادن في هذا الملف، وينقل لبنان من سياسة المحاور إلى سياسة الحياد، وأن يكون لديه الجرأة لعقد مؤتمر وطني يدخل بعمق في حل مشاكل النظام اللبناني. ومن جهته قال الجميّل إنه ليس مرشحًا للرئاسة وترشيحه لم يأتِ وقته بعد.

لاقى الجميّل في خطابه هذا تأييدًا واسعًا كشفته مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبرت شريحة واسعة من رواد “السوشيل ميديا” عن إعجابها بهذه الطروحات والخطاب الجامع والبعيد عن النعرات الطائفية والشماتة. فرغم عدم ترشح الجميّل للرئاسة، يرى عددٌ كبيرٌ من اللبنانيين أن هذا السياسي الشاب والطموح هو مرشحهم للرئاسة الذي سيكون على يده قيامة لبنان.