بدأت حالة من الاعتراض الواسع تظهر داخل الأوساط الشيعية عقب وقف إطلاق النار، بعد أن تبيّن حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمجتمع الشيعي. وفي هذا السياق، تفيد التقارير بأن عدداً كبيراً من أبناء الطائفة الشيعية في الجنوب بادروا إلى رفع دعاوى قانونية ضد “حزب الله”.
وتُظهر التفاصيل أن من اتخذوا هذا الموقف ينتمون إلى القاعدة الشعبية الداعمة للحزب، بعضهم من سكان الجنوب، وآخرون من أبناء الجنوب المقيمين في الخارج، ومن بين هؤلاء من كان يساهم بإرسال المساعدات، وبعد توقف العمليات العسكرية، لجأوا إلى المحاكم في الجنوب لرفع شكاوى قضائية ضد “حزب الله”، متهمين إياه بتخزين الأسلحة بين المدنيين، فضلاً عن حفر أنفاق تمرّ أسفل بيوتهم دون علمهم، مما أدى إلى استهداف هذه المواقع وتدميرها.