أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان يخطط لتنفيذها في لبنان، بسبب غياب الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى انعدام أي بوادر لتحسن قريب. كما أعلن امتناعه نهائيًا عن زيارة لبنان، سواء على المستوى الشخصي أو لعائلته أو لفريق إدارة مجموعته الاستثمارية، رغم ما عُرف عنه من حب كبير للبنان والشعب اللبناني.
وأوضح الحبتور أن هذه القرارات لم تُتخذ بشكل عشوائي، بل جاءت نتيجة دراسة معمقة للأوضاع الراهنة.
ما يحدث في لبنان مؤخرًا من زعزعة للسلم الأهلي، يقوده حزب الله بتحريض بيئته على الجيش اللبناني في الجنوب، وإطلاق مسيرات بالدراجات النارية لاستباحة المناطق في بيروت وصولًا إلى مغدوشة، حيث تُطلق النيران في الهواء لترهيب السكان، مع رفع شعارات فتنوية وتهديدات بالفوضى في حال لم يحصل الحزب على ما يريده من وزارات والإشراف على صياغة البيان الوزاري.
هذه المؤشرات تدفع الاستثمارات للهرب من لبنان، ونحن اليوم نشهد أولى هذه التداعيات مع إعلان خلف الحبتور انسحابه من الساحة اللبنانية بسبب التوترات الأمنية.
يتحمل حزب الله وحده مسؤولية النكسة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان اليوم، وأي محاولة من أبواق الحزب وإعلامه لتحوير الحقيقة ورمي المسؤولية على إسرائيل هي محاولة للإنكار والهروب من الواقع. نعم، الاحتلال الإسرائيلي هو أحد الأسباب، لكن من جرّ الاحتلال والحروب الى لبنان وأجّج هذا الوضع هو حزب الله.