ذكر تقرير نشره موقع “n12” أن عناصر من حزب الله يتنكرون في زي مدني في جنوب لبنان بهدف العودة إلى القرى الحدودية مع إسرائيل. على الرغم من الضغوط العسكرية التي تعرض لها الحزب، إلا أنه يبذل جهودًا مستمرة لاستعادة وجوده في المنطقة، بدعم من إيران التي تساهم في تعزيز قدراته لإعادة تمركزه في الجنوب. في المقابل، يقوم الجيش اللبناني بتكثيف انتشاره في المنطقة، رغم التحديات التي يواجهها.

وأضاف التقرير أن حزب الله نفى مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على مستوطنة المطلة من لبنان، ولكنه يواصل محاولاته لترسيخ سلطته في الجنوب. ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الحزب في الحرب وفقدان العديد من قادته، فإنه لا يزال يعيد تنظيم صفوفه ويحرك قواته على الحدود. بعض مقاتليه يتنكرون بين المدنيين الذين عادوا إلى قراهم لتسهيل تحركاتهم بالقرب من الخطوط الأمامية. في الوقت نفسه، تم القضاء على حوالي 15 من عناصر الحزب في الأسابيع الأخيرة خلال محاولاتهم التسلل إلى الجبهة، بينما يواجه سكان القرى المتضررة من الحرب صعوبات كبيرة في إعادة بناء حياتهم.

كما كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن الجيش الإسرائيلي اعتمد عقيدة أمنية جديدة في لبنان تقوم على مبدأ “السحق التام لحزب الله” بدلاً من الاكتفاء بسياسة الردع التقليدية، مما يعني أن النهج الإسرائيلي في الرد على حزب الله سيختلف عما كان قائمًا قبل 7 تشرين، أي قبل عملية “طوفان الأقصى”، حيث كان الاكتفاء بردع الأعمال التي تهدد الأمن الإسرائيلي. الآن، ستعتمد إسرائيل نمطًا يقضي بالقضاء التام على مصادر الخطر