كشفت وثيقة حديثة عن عملية نقل ملكية ثلاث عقارات تقع في بلدة الرميلة – قضاء الشوف، من “شاري” مؤقت إلى جمعية تُعرف بتبعيتها لحزب الله، ما يسلّط الضوء مجددًا على تحركات عقارية مثيرة للجدل في المنطقة.

وبحسب المعلومات، فإن خالد هرموش، وهو رجل أعمال من طرابلس ومقرّب من “الجماعة الإسلامية”، كان قد اشترى العقارات المذكورة واستحصل على رخص بناء لأربعة مجمعات سكنية. إلا أن المفاجأة جاءت مؤخراً، حين نقل الملكية بشكل رسمي إلى “جمعية الكوثر”، التي تُعرف بنشاطها في دعم زواج “المجاهدين” في حزب الله وتأمين مساكن لهم.

هذه التطورات تفتح الباب أمام تساؤلات جدية بشأن الأهداف الحقيقية من وراء عمليات الشراء، خصوصًا في ظل اتهامات متكررة لحزب الله بالسعي إلى تغيير ديموغرافي مدروس، يشمل السيطرة على الطريق الساحلي الرابط بين بيروت وصيدا، ومحاصرة منطقة إقليم الخروب ذات الغالبية السنية.

في هذا السياق، تتعالى الدعوات لمحاسبة الجهات المتورطة، وسط مطالبات للدولة اللبنانية والسلطة القضائية بالتدخل العاجل لوقف ما يُوصف بعمليات “التمويه العقاري”، والتي يجري من خلالها استخدام وسطاء وأسماء متعددة لإخفاء المالكين الحقيقيين، بما يهدد التوازن الطائفي والسلم الأهلي في البلاد.

بعد هذه الفضيحة، يجب على سكان هذه المناطق التنبّه إلى هذه الأجندات الديموغرافية، والحذر عند القيام بأي عملية بيع أو شراء للأراضي، والتدقيق في هوية الشاري والأهداف التي دفعته إلى الشراء في مناطقهم.