وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى بيروت، وفي جعبته طرح جريء:
تسليم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات للدولة اللبنانية.
الخطوة تأتي انسجامًا مع الحملة الوطنية الجارية لسحب السلاح من أيدي الأفراد والعصابات والمافيات… وحتى الأحزاب.
لبنان وجّه نداءً صريحًا للعالم:
“ساعدونا… لأنه ما من دولة فعلية إلا عندما يُحصر السلاح بيد الدولة فقط”.
هذا هو الشرط الذي وضعته أميركا، وطالبت به الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم لبنان، وإعادة إعماره، و”تحريره” من هيمنة السلاح الموازي.
لكن السؤال اليوم:
إذا كانت الفصائل الفلسطينية قد تُقنعها زيارة محمود عباس بتسليم السلاح…
فمن يقنع حزب الله؟
هل ننتظر زيارة رئيس جمهورية إيران؟
هل يجب أن يزورنا المرشد الأعلى علي خامنئي كما يزورنا أبو مازن؟
هل هذا هو مستوى القرار؟
لبنان يسأل اليوم:
ماذا ينتظر الحزب بعد؟
هزيمة أكبر؟
خسارة أعظم من التي واجهها في الحرب الأخيرة؟
ماذا استفاد الحزب من سلاحه في وجه:
•التكنولوجيا المتطورة؟
•الهيمنة الإسرائيلية الجوية؟
•الحصار الدولي والإقليمي؟
•العزلة الاقتصادية؟
السلاح لم يحمِ لبنان، بل عزله.