يشهد ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا تطورات متسارعة، بعد اللقاء المفاجئ الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في الرياض، وما تبعه من رفع العقوبات عن دمشق بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في إطار جهود إقليمية لإغلاق ملف التهريب عبر الحدود.
وفي سياق متصل، سلّمت فرنسا كلاً من بيروت ودمشق خرائط ووثائق تاريخية تعود إلى فترة الانتداب، لدعم أعمال الترسيم. وقد باشرت الجهات العسكرية في البلدين بدراستها، تمهيدًا لانطلاق اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة، التي تم تشكيلها عقب زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى سوريا.
وتؤكد مصادر دبلوماسية التزام الجانبين بالمضي قدمًا في هذا المسار، وسط تحضيرات لاجتماع متابعة مرتقب في الرياض نهاية الشهر الجاري، يهدف إلى وضع خطة تنفيذية للترسيم وضبط المعابر غير الشرعية بشكل نهائي.