في تطور مذهل يكشف حجم التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل إيران، أفادت تقارير أمنية بأن جهاز الموساد نجح في إنشاء شبكات واسعة ومعامل تصنيع للطائرات المسيّرة والصواريخ داخل الأراضي الإيرانية، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية الإيرانية من كشفها لسنوات.
ووفقاً لتصريحات من مسؤولين إسرائيليين، فإن الموساد لا يكتفي بجمع المعلومات، بل بات يمتلك كمية “غير طبيعية” من البيانات الدقيقة والحساسة عن مراكز القيادة الإيرانية، لدرجة أنهم أعلنوا معرفة مكان المرشد الأعلى علي خامنئي في أي وقت، بل ونجحوا في اغتيال كبار مستشاريه داخل غرف نومهم، دون أن يُكشف كيف دخلوا أو خرجوا.
الأخطر من ذلك، أن إيران زعمت في إحدى المرات أنها قصفت مبنىً تابعاً للموساد، لكن الردّ الإسرائيلي كان ساخرًا وقاسياً، حيث نُقل عنهم القول:
“لا أحد منّا في هذا المبنى… نحن كلّنا في طهران.”
هذا التصريح عكس حجم الثقة التي يشعر بها الموساد، وعمق الخرق الذي بلغه داخل بنية النظام الإيراني الأمنية والعسكرية، مما يضع تساؤلات جدية حول قدرة طهران على حماية مؤسساتها السيادية، في ظل اختراقات وصلت إلى بنى التصنيع العسكري والنقل والإمداد والتجسس الإلكتروني.