كشفت معلومات دبلوماسية أن اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل سيُوقّع قبل نهاية العام الحالي، في تطور هو الأبرز منذ عقود في العلاقات المتوترة بين البلدين. وبحسب المعطيات، فإن الاتفاق ينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها بعد 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مقابل تفاهم مشترك حول مستقبل منطقة الجولان.
النقطة الأكثر حساسية في المفاوضات كانت مطلب إسرائيل بضم الجولان بشكل نهائي، وهو ما رفضته دمشق بشكل قاطع، ما أدّى إلى طرح صيغة تسووية جديدة تقوم على تحويل الجولان إلى منطقة سلام أو ما يُشبه “حديقة سلام”، إما منزوعة السلاح أو كمنطقة حدودية عازلة وفق شروط أمنية دقيقة.
ويُعتبر هذا الطرح، الذي قُبل مبدئياً من الطرفين، حلاً وسطاً يراعي المخاوف الإسرائيلية بشأن الأمن، والرفض السوري لأي تنازل عن الأراضي. ويأتي ضمن سياق التغيرات السريعة التي تشهدها سوريا في الآونة الأخيرة، والتي تشمل خطوات على مستوى التطبيع الإقليمي والدولي، وإعادة تموضع سياسي بعد التحولات الكبرى في الخارطة السورية الداخلية والخارجية