أعدّ كلّ من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون ردّيهما على الورقة الأميركية التي حملها توم باراك خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، وهما بانتظار موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي يُمثّل عملياً ردّ حزب الله على الطروحات الأميركية، تمهيداً لصياغة موقف لبناني يُبلّغ إلى باراك في زيارته المرتقبة.

الورقة الأميركية تضمّنت إشارات غير مباشرة إلى أنّ مهلة التحرك محصورة بشهرين كحدّ أقصى، وربطت بشكل واضح بين أي دعم اقتصادي أو إصلاحي وبين التقدم في ملف نزع سلاح حزب الله. ما اعتبرته بعض القوى السياسية اللبنانية بمثابة ورقة إسرائيلية في الشكل والمضمون، حتى وإن جاءت عبر القناة الأميركية.

بين الانفتاح على العالم أو البقاء في دائرة العزلة، لبنان أمام استحقاق داهم: إمّا المضي نحو المواجهة مع حزب الله وتطبيق الإصلاحات، أو الخضوع لحساباته على حساب الدولة واللبنانيين.