تكشف معطيات خاصة لـ “الحدث”  أن “حزب الله” يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه، وسط تصدّع واضح في بنيته التنظيمية وتراجع قدراته العسكرية بعد سلسلة من الضربات النوعية التي تلقاها خلال الأشهر الماضية.

ووفق مصادر مطلعة، تراجعت أعداد المقاتلين الفاعلين في صفوف الحزب، في وقت فقد فيه الحزب جزءًا كبيرًا من ترسانته المتوسطة والثقيلة، إمّا عبر تدميرها خلال القصف الإسرائيلي أو مصادرتها من قبل الجيش اللبناني.

وتؤكد المعلومات أن الهيمنة العسكرية التي كان يتمتع بها الحزب جنوب نهر الليطاني تقلّصت بشكل لافت، إذ بات أكثر من 80% من تلك المنطقة اليوم تحت سيطرة الجيش اللبناني الكاملة.

وفي مؤشرات إضافية على التراجع، خرج نحو 10 آلاف عنصر من الخدمة منذ اندلاع حرب غزة، بينما أُغلقت غالبية مراكز التدريب التي كان يديرها الحزب في الجنوب والبقاع، ما يعكس صعوبات لوجستية وتنظيمية متفاقمة.

كما شهد الحزب موجة انشقاقات داخلية عقب اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، إذ تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 2000 عنصر غادروا صفوفه بشكل نهائي، فيما تكبّد في الحرب الأخيرة خسائر بشرية فادحة تخطّت 4000 قتيل، بينهم قيادات عسكرية وسياسية.

هذه التطورات تطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الحزب وقدرته على الحفاظ على هيكليته ومكانته في ظل تحولات ميدانية داخلية وضغوط خارجية متزايدة.