من كان يتخيّل أن وئام وهاب، حليف حزب الله ورفيق بشار الأسد، سيقف يومًا في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي؟ الرجل الذي أمضى سنوات يتهم خصومه بالعمالة، صار اليوم يتحدث علنًا عن وعود إسرائيلية لحماية السويداء!

وهاب، الذي كان من أبرز وجوه محور الممانعة، أعلن مؤخرًا عن تشكيل ميليشيا باسم “جيش التوحيد” في لبنان، بحجة الدفاع عن دروز سوريا. خطوة خطيرة تشكّل تحديًا مباشرًا للدولة اللبنانية التي تعمل على حصر السلاح بيد الشرعية، لا بيد مغامرين سياسيين.

لكن الأخطر هو ما سُرّب مؤخرًا: تسجيل صوتي لوهاب يعطي فيه تعليمات لمسلحين في السويداء بمحاصرة الأمن السوري، مع تأكيده أن “الإسرائيلي وعد بقصف أي رتل عسكري يقترب من المنطقة”. هذا لم يعد تسريبًا فقط، بل فضيحة وطنية.

وهاب، الذي خوّن الجميع، أصبح هو نفسه يأخذ ضمانات من الإسرائيلي.