في عملية أمنية في بعلبك، رصدت طائرة مسيّرة للجيش سيارة يُشتبه بأنها تعود لنوح زعيتر أو “أبو سلّة”، أبرز المطلوبين بتهم الاتجار بالمخدرات، إطلاق نار وقتل.

هذان المطلوبان ليسا مجرّد فارّين من وجه العدالة، بل يُعدّان من أبرز أذرع تجارة المخدرات التي شكّلت لعقود مصدرًا أساسيًا من مصادر تمويل حزب الله. كانا يتحرّكان في المنطقة تحت غطاء واضح، مستفيدَين من الحماية التي وفّرها الحزب لعملياتهما، كجزء من شبكة أوسع لتجارة المخدرات والتهريب.

اليوم، بفضل التوجّه الحازم من قبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة، والرغبة الجدية بإرساء سلطة الدولة وتطبيق القانون على كامل الأراضي اللبنانية، نشهد تحرّكًا واضحًا باتجاه كسر هذه المنظومة.

ومع دخول البلاد في عهد جديد يتطلّع اللبنانيون فيه إلى عدالة متساوية، لم يعد مقبولًا أن تبقى هذه الرؤوس خارج قبضة الدولة، ولا أن يبقى السلاح والمخدرات أدوات تتحكم بمصير مناطق بأكملها.