في الأول من آب، يحتفل اللبنانيون بعيد الجيش، هذا الجيش الذي حفظ السيادة وقدّم آلاف الشهداء من كل المناطق والطوائف في سبيل بقاء الدولة، ووقف سدًّا منيعًا في وجه الفوضى والانهيار، وبقي على الدوام طرفًا محايدًا في كل النزاعات الداخلية والطائفية، مؤمنًا بأن السلاح يجب أن يكون واحدًا وتحت راية الدولة وحدها.
لكن في المقابل، وبينما توحّد اللبنانيون حول هذه المناسبة، برزت قلة قليلة، تمادت على السيادة، وأهانت الجيش، واختارت أن تعلن العداء لمؤسسة لا تزال الحصن الأخير المتماسك في هذا الوطن المتعب.
فقد رُصدت خلال الساعات الأخيرة منشورات على تطبيق “إكس”، وإنستغرام، وحالات واتساب، تُظهر عدائية علنية للجيش اللبناني، وتسخر من دوره، بل وتدعو صراحة إلى استبداله بميليشيا حزب الله، في مشهد يعبّر عن تمرد واضح على الشرعية اللبنانية، وتماهٍ فجّ مع أجندات خارجية.
من هذه الممارسات:
•من قال: “في عيد الجيش، ألف تحية لحزب الله”.
•من شوّه الأناشيد الوطنية واستبدل “تبقى الأرزة علياني” بـ”عرياني”، إمعانًا في الإهانة.
•من بدّل “بيسلم جيشك يا لبنان” بـ”بيسلم حزبك يا لبنان”، في عملية استفزازية طائفية مكشوفة.
وعليه، فإننا ندعو:
•القوى الأمنية للتحرك وفق الأطر القانونية.
•الجيش اللبناني ليُصدر بيانًا يحذّر من هذه المحاولات الممنهجة لضرب هيبته.
•النيابة العامة التمييزية لفتح تحقيقات بحق كل من يثبت تورطه في تحريض مباشر ضد المؤسسة العسكرية.
في عيد الجيش، نؤكد أن لبنان لا يقوم إلا على جيش واحد، لا على ميليشيات.
وفي عيد الجيش، نقول: من لا يرى في الجيش درعًا، لا يرى في الوطن وطنًا.