يعيش آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج، وخصوصًا في السعودية والكويت، حالة من القلق الدائم بسبب تبعات أنشطة “حزب الله” وشبكاته المالية. فالحزب، عبر جمعياته وأذرعه الاقتصادية، ورّط أشخاصًا في المنطقة في تمويله شهريًا، ما دفع السلطات الخليجية إلى تشديد الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة على التحويلات المالية.
عدد من اللبنانيين هناك يعبرون عن شعورهم بأنهم مراقبون يوميًا، وأنهم تحت تدقيق مستمر عند أي محاولة لتحويل الأموال إلى عائلاتهم في لبنان، خصوصًا في نهاية كل شهر. وتزايدت الأسئلة والتحقيقات التي يواجهونها، نتيجة انكشاف شبكات وأفراد كانوا يمولون الحزب خلال السنوات الأخيرة.
النتيجة أن صورة اللبناني في الخليج باتت مرتبطة، ظلمًا، بهذه الشبكات، فيما يواصل “حزب الله” ملاحقة المغتربين اللبنانيين في الخليج بظلاله الثقيلة، واضعًا معيشتهم واستقرارهم تحت تهديد دائم.