في تطور جديد على ملف نزع السلاح الفلسطيني في لبنان، والذي كان يفترض أن ينطلق منتصف تموز الماضي، كشفت مصادر متابعة أن الخطة شهدت تعديلات جوهرية بعد زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت.

وكان عباس قد وعد خلال زيارته ببدء عملية تسليم سلاح المخيمات، وأقدم لاحقًا على تغيير السفير الفلسطيني في بيروت، دبور، المعروف بموقفه الداعي إلى “تنظيم” السلاح بدل نزعه، واستبدله بالسفير في موريتانيا، الأسعد، المتوقع وصوله إلى بيروت خلال أسبوع. كما شملت التغييرات شخصيات فلسطينية أخرى عارضت خطة النزع.

الخطة الأصلية كانت تقضي بالبدء بمخيمات بيروت، لكن التوافق بين رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام والرئيس محمود عباس أدى إلى تعديل المسار، بحيث تنطلق العملية من مخيمات جنوب الليطاني، قبل أن تمتد لاحقًا إلى باقي المخيمات التسعة في لبنان.

ورغم هذه التحضيرات، لم تبدأ عملية النزع فعليًا حتى الآن، وسط مؤشرات على خلافات داخلية بين الفصائل الفلسطينية

المسلحة، أبرزها حركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ما يعكس تعقيدات إضافية في هذا الملف الحساس.