تشهد مناطق لبنانية عدة حرائق متزامنة وبالعشرات في وقت واحد، ما يثير الشكوك حول كونها مفتعلة وليست عفوية. وتأتي هذه التطورات وسط مطالبات متصاعدة بفتح تحقيقات جدية في أسباب اندلاع النيران وتحديد الجهات المسؤولة عنها.
وفي حادثة لافتة أمس، أوقفت شرطة بلدية سلعة أحد الأشخاص بالجرم المشهود أثناء إشعاله النار في حرج بين بلدتي سلعة وحنوش، حيث جرى تسليمه إلى الجيش اللبناني. وقد اعترف لاحقاً بإشعاله أكثر من حريق في ساحل البترون.
هذه الحوادث أثارت المخاوف من تحول الظاهرة إلى عمل متعمد يستهدف المساحات الخضراء، إما بدافع التخريب أو بهدف الاستفادة من الحطب والفحم الناتج عن الحرائق.
وتطالب أوساط بيئية وأهلية بأن تتخذ السلطات الأمنية والقضائية إجراءات رادعة، مع إصدار قرار يمنع الاقتراب من الأراضي المحروقة أو استغلالها بأي شكل، للحد من ظاهرة الحرائق المفتعلة التي تهدد الغابات اللبنانية وتزيد من الكوارث البيئية.