تكتسب جولة الموفد الأميركي توم براك في المنطقة طابعًا حاسمًا هذه المرة، مع مؤشرات سياسية لافتة أبرزها اللقاءات التي عقدها ويعقدها تباعًا: من اجتماعه أمس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى لقائه اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع، وصولًا إلى بيروت مساءً حيث يبدأ لقاءاته الثلاثاء من قصر بعبدا مع الرئيس العماد جوزاف عون، قبل أن يلتقي رئيس الحكومة نواف سلام على مأدبة غداء، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اللافت في الوفد الأميركي المرافق لبراك مشاركة السيناتور الجمهوري البارز وذو النفوذ ليندسي غراهام، رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الأميركي. وجود غراهام يمنح الجولة بعدًا سياسيًا واقتصاديًا إضافيًا، لكنه يحمل أيضًا رسالة واضحة للبنان، مفادها أنّ أي مساعدات دولية مشروطة بخطوات ملموسة في ملف حزب الله.

بذلك، تتحوّل زيارة براك من مجرد مسعى دبلوماسي إلى ضغط مباشر على الساحة اللبنانية، مع رسالة مشفّرة: مستقبل الدعم الدولي مرتبط بمصير سلاح الحزب ونفوذه.