اعتبر المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنّ تجربة الدولة في محاولة فرض خطة أمنية داخل الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في البقاع والجنوب، كانت تصطدم دائماً بعقبة أساسية تتمثل بـ تدخّل حزب الله.

وأوضح ريفي أنّه خلال تولّيه المسؤولية الأمنية، كانت قوى الأمن تضع خططاً لمكافحة تجارة المخدرات، سرقة السيارات، أعمال فرض الخوّات، والاشتباكات العشائرية، إلا أنّ هذه الخطط كانت تنهار كلما وقع حادث يرتبط مباشرة بحزب الله، كالتفجيرات أو أي ملف حساس، حيث كان عناصر الحزب يمنعون الدولة من الدخول والتحقيق.

ويشدّد ريفي على مبدأ واضح:

“إمّا أمن كامل أو لا أمن جزئي”، أي إمّا أن تتولّى الدولة سيطرتها الأمنية الكاملة على هذه المناطق بشكل دائم، أو أن لا يكون هناك أي جدوى من خطط ظرفية ومجتزأة.

ويرى أنّه في حال استمر غياب الدولة، فإنّ المجموعات المسلّحة ستأكل بعضها البعض، وستتسع دائرة الفوضى لتطال الأهالي أنفسهم في الضاحية والجنوب والبقاع. ويضيف أنّ تفاقم الجريمة وانفلات السلاح سيدفع السكان في نهاية المطاف إلى الترجي والضغط لعودة الدولة من أجل فرض النظام وضبط الأمن.